صراع عالمي على محمد صلاح.. هل اقتربت نهاية قصة “الفرعون المصري” مع ليفربول؟
صراع عالمي على محمد صلاح
تترقب جماهير كرة القدم حول العالم مستقبل النجم المصري محمد صلاح مع نادي ليفربول الإنجليزي، بعد تصاعد الأنباء عن توتر العلاقة بينه وبين المدير الفني الهولندي آرني سلوت، عقب جلوسه على دكة البدلاء في مباراة ليفربول ضد آينتراخت فرانكفورت الألماني ضمن الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا.
محمد صلاح يثير الجدل بعد حذف صورته بقميص ليفربول
أثار صلاح موجة كبيرة من الجدل بعد أن قام بحذف صورته بقميص ليفربول من حسابه على منصة “إكس” (تويتر سابقاً)، واستبدلها بصورة شخصية تجمعه بابنتيه، كما أزال وصف “لاعب في ليفربول” من حسابه واكتفى بعبارة “يقيم في ليفربول”.
جاء ذلك بعد مشاركته كبديل لمدة 15 دقيقة فقط في مواجهة فرانكفورت، وهو ما فسره الكثيرون على أنه إشارة غير مباشرة إلى وجود أزمة داخل النادي.
هذا التصرف غير المعتاد من نجم بحجم محمد صلاح فتح الباب أمام التكهنات حول مستقبله، خصوصًا أن جماهير الريدز لم تعتد رؤية نجمها الأول في مثل هذه الحالة من التوتر والابتعاد عن أجواء الفريق.
الدوري السعودي يدخل المشهد من جديد
لم يكن رد الفعل السعودي متأخرًا. فقد أكدت صحيفة اليوم السعودية أن أندية كبرى مثل الهلال والاتحاد تراقب الموقف عن قرب، بعد محاولات سابقة لضمه خلال الميركاتو الصيفي الماضي.
وقالت الصحيفة: “محمد صلاح لا يزال تحت أنظار كبار الدوري السعودي، خصوصًا في ظل التوسع المستمر في استقطاب نجوم الصف الأول من الدوريات الأوروبية”.
وتشير المصادر إلى أن العروض السعودية المغرية لا تزال مطروحة بقوة، خصوصًا من أندية تمتلك ميزانيات ضخمة قادرة على تقديم راتب يتجاوز ما يتقاضاه صلاح حاليًا في ليفربول، والذي يقدر بحوالي 350 ألف جنيه إسترليني أسبوعيًا.
صلاح بين أوروبا والسعودية.. من الأقرب؟
العقد الحالي لمحمد صلاح مع ليفربول يمتد حتى صيف 2027، ما يعني أن إدارة النادي ليست مضطرة للتخلي عنه الآن. لكن في حال استمرار التوتر مع سلوت، فقد تفتح الإدارة الباب أمام رحيله في الصيف المقبل للاستفادة المادية قبل اقتراب نهاية العقد.
من جهة أخرى، تدرس أندية أوروبية كبيرة مثل باريس سان جيرمان الفرنسي ويوفنتوس الإيطالي إمكانية التحرك لضم صلاح، في حال تأكدت نية ليفربول في بيعه.
وكان يوفنتوس قد حاول ضمه سابقًا في عامي 2019 و2022 لكن النادي الإنجليزي رفض تمامًا التخلي عنه آنذاك.
محمد صلاح وأمريكا.. خيار مفاجئ يظهر في الصورة
بجانب الصراع السعودي والأوروبي، كشفت تقارير صحفية عن اهتمام نادي سان دييجو الأمريكي الذي يملكه رجل الأعمال المصري محمد منصور بضم محمد صلاح إلى صفوفه، خاصة بعد الأداء القوي للنادي في موسمه الأول بدوري الـMLS وتأهله إلى كأس أبطال كونكاكاف.
هذه الخطوة، إن تمت، ستكون نقلة نوعية في مسيرة الدوري الأمريكي الذي يسعى لجذب نجوم عالميين لزيادة شعبيته في السنوات القادمة، خاصة بعد نجاح تجربة النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي في إنتر ميامي.
أول ظهور لمحمد صلاح بعد الأزمة
بعد العاصفة الإعلامية، ظهر محمد صلاح في مقطع فيديو متداول أثناء مغادرة بعثة ليفربول الأراضي الألمانية، وهو يتحدث بهدوء مع زملائه.
الظهور جاء كرسالة طمأنة للجماهير بأن الأمور لا تزال تحت السيطرة داخل النادي، رغم أن الإشارات الرقمية التي صدرت من اللاعب كانت قوية بما يكفي لإشعال الجدل.
يستعد ليفربول حاليًا لمواجهة برينتفورد في الجولة التاسعة من الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث يحتل الفريق المركز الثالث برصيد 15 نقطة خلف أرسنال المتصدر ومانشستر سيتي صاحب الوصافة.
محمد صلاح.. هل اقتربت نهاية قصة “الفرعون المصري” مع ليفربول
كراوتش: صلاح سيعود أقوى
في تصريحات جديدة، قال النجم الإنجليزي السابق بيتر كراوتش إن محمد صلاح يمتلك شخصية قوية تمكنه من العودة سريعًا إلى التألق، مؤكدًا أنه “لا يشعر بالقلق تجاه مستواه”.
وأوضح كراوتش أن رحيل ألكسندر أرنولد إلى ريال مدريد أثر سلبًا على صلاح، إذ كانا يشكلان ثنائيًا قويًا في الجبهة اليمنى. وأضاف:
“محمد صلاح لا يزال في كامل لياقته البدنية، وسنرى قريبًا عودته إلى التسجيل وصناعة الأهداف كما اعتدنا منه”.
هل حان وقت الرحيل عن ليفربول؟
المؤشرات الحالية تشير إلى أن العلاقة بين صلاح وسلوت قد تمر بمرحلة اختبار حقيقي في الأسابيع المقبلة.
فإن عاد النجم المصري إلى التشكيل الأساسي وبدأ التسجيل من جديد، قد تنطفئ نار الشائعات.
أما إن استمر الوضع الحالي، فسيكون الصيف المقبل نقطة فاصلة في مسيرة “الفرعون المصري”.
بالنسبة للجماهير المصرية والعربية، يبقى محمد صلاح أكثر من مجرد لاعب كرة قدم. هو رمز للنجاح والاحتراف والانضباط. ورحيله عن ليفربول – إن حدث – سيكون نهاية فصلٍ عظيم من قصة بدأت عام 2017 عندما وصل إلى “آنفيلد” قادمًا من روما الإيطالي، وكتب خلالها اسمه في سجل أعظم هدافي النادي عبر التاريخ.
السيناريوهات المتوقعة لمستقبل صلاح
الاستمرار في ليفربول حتى نهاية العقد: الاحتمال الأقرب منطقياً، في حال تم احتواء الخلاف مع سلوت.
الانتقال إلى أحد أندية السعودية: خيار قوي ماليًا وجماهيريًا، خصوصًا مع رغبة الهلال والاتحاد في ضمه.
العودة إلى أوروبا عبر باريس سان جيرمان أو يوفنتوس: خيار يضمن له الاستمرار في دوري أبطال أوروبا.
خوض تجربة جديدة في الدوري الأمريكي: خطوة قد تفتح له بابًا آخر نحو العالمية بعد تجربة ميسي الناجحة.
ختاما بكلمة أخيرة
محمد صلاح اليوم أمام مفترق طرق. إما أن يستعيد بريقه مع ليفربول، أو يفتح صفحة جديدة في مسيرته بعيدًا عن إنجلترا.
مهما كان القرار، سيبقى صلاح أحد أعظم اللاعبين العرب في التاريخ، وصاحب بصمة لا تُنسى في الكرة العالمية.
تابع اهم اخبار الكرة علي موقعنا يلا شوت 365
