لا يزال الكلاسيكو بين ريال مدريد وبرشلونة، الذي انتهى بفوز الميرينجي بنتيجة 2/1، يشعل الجدل في العاصمة الإسبانية مدريد.
لا يزال الكلاسيكو بين ريال مدريد وبرشلونة، الذي انتهى بفوز الميرينجي بنتيجة 2/1، يشعل الجدل في العاصمة الإسبانية مدريد.
كان من المفترض أن يكون فوز ريال مدريد مناسبة للاحتفال، إلا أن مشهدًا خلف الكواليس غيّر كل شيء، بعدما انفجر فينيسيوس جونيور غضبًا إثر استبداله من قبل المدرب تشابي ألونسو، ليغادر مسرعًا إلى غرفة الملابس. هذه الواقعة أخذت منحى غير متوقع، وقد تؤثر سلبًا على العلاقة بين المهاجم البرازيلي ومدربه.
خلف الكواليس.. غضب فينيسيوس يشعل غرفة ملابس ريال مدريد
في مباراة الأحد المشتعلة ضمن الكلاسيكو، والتي حسمها ريال مدريد بنتيجة 2-1، فقد فينيسيوس أعصابه ولم يتمالك نفسه بعد قرار تشابي ألونسو باستبداله في الدقيقة 72، رغم تألقه في الأسابيع الأخيرة.
وأمام الكاميرات، أظهر اللاعب انفعاله الشديد تجاه مدربه قائلاً بحدة: “أنا؟ سيدي؟ أنا مرة أخرى؟ اذهب إلى الجحيم… دائماً أنا! سأغادر الفريق، هذا كثير، من الأفضل أن أرحل!”.
كلماته تلك جمدت الأجواء داخل الفريق، وسرعان ما انتشر مقطع الفيديو على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ما أثار موجة جدل كبيرة في إسبانيا، واعتبر كثيرون تصرفه تجاوزًا في حق تشابي ألونسو، نجم الوسط السابق ومدرب الميرينجي الحالي.
في سن 25 عامًا فقط، يبدو أن فينيسيوس لم يتقن بعد السيطرة على انفعالاته، خصوصًا عندما يشعر بتهديد لمكانته داخل الفريق.
خلف هذا الانفجار، تشير تقارير إلى وجود توتر متراكم منذ أسابيع بين اللاعب ومدربه، حيث بدأ دور فينيسيوس يتراجع تدريجيًا بعد أن كان أحد أهم ركائز الفريق.
وكان استبداله أثناء تقدم ريال مدريد في المباراة بمثابة “القشة التي قصمت ظهر البعير”، إذ غادر إلى غرفة الملابس دون أن يوجه أي نظرة لمدربه. وبعد دقائق، عاد إلى مقاعد البدلاء، لكن بعلامات انزعاج واضحة.
توتر متراكم بين فينيسيوس وألونسو
وبحسب الصحافة الإسبانية، لم يصدر ريال مدريد أي قرار تأديبي حتى الآن، إذ فضّل النادي ترك الملف بين يدي المدرب تشابي ألونسو ليتعامل معه بطريقته الخاصة، حفاظًا على وحدة غرفة الملابس واحترام التسلسل الإداري داخل الفريق.
لكن المفاجأة جاءت من كواليس برنامج El Chiringuito الإسباني، الذي كشف تفاصيل جديدة حول ما دار بعد الواقعة.
رسالة تهديد نارية من تشابي ألونسو
وفقًا لأحد ضيوف البرنامج، فإن تشابي ألونسو تحرك فورًا بعد غضب فينيسيوس، وقال لأحد أفراد طاقمه: “اذهب وأحضره فورًا، وقل له بوضوح: إذا لم يعد إلى مقاعد البدلاء، فلن يلعب كثيرًا بعد اليوم”.
وبالفعل، توجه عضو الطاقم إلى فينيسيوس الذي كان غاضبًا بشدة داخل غرفة الملابس، وحاول تهدئته وإقناعه بالعودة، لكن اللاعب رفض في البداية. وبعد ثلاث محاولات وتهديد مباشر جديد من المدرب، استسلم أخيرًا وعاد إلى مكانه.
رسالة تهديد نارية من تشابي ألونسو
موقف ريال مدريد من الأزمة
وأفادت التقارير بأن تشابي ألونسو “يشعر بخيبة أمل وليس غضبًا”، لكن هذا الشعور قد يستمر طويلاً، ما يعكس شرخًا في العلاقة بين الطرفين.
ورغم أن ريال مدريد خرج فائزًا من الكلاسيكو، فإن تلك الحادثة تركت أثرًا سلبيًا على صورة الفريق أمام الإعلام والجماهير.
ألونسو، المعروف بانضباطه الشديد وحزمه، لن يسمح بتكرار مثل هذه التصرفات مستقبلاً، بينما يعيش فينيسيوس ضغطًا متزايدًا بسبب طبعه العصبي، وهو ما قد يعرضه لمزيد من الانتقادات داخل نادٍ يُقدّس الانضباط والالتزام.
بين الكبرياء والغرور وتوتر العلاقة، تبقى هذه القضية تحت المراقبة الدقيقة من الجميع، وقد تكون بداية فصل جديد في علاقة تشابي ألونسو بمهاجمه البرازيلي.
بيان اعتذار رسمي من فينيسيوس
ورغم العاصفة، حاول فينيسيوس احتواء الموقف سريعًا، حيث نشر بيان اعتذار رسمي على حسابه في “إنستجرام”، قال فيه:
“أود اليوم أن أعتذر لجميع المدريديستا عن ردة فعلي عند استبدالي في الكلاسيكو، وكما فعلت خلال تدريب اليوم، أعتذر مجددًا لزملائي في الفريق، والنادي، والرئيس”.
وأضاف: “أحيانًا يتغلب عليّ الشغف، لأنني أرغب دائمًا في الفوز ومساعدة فريقي. شخصيتي التنافسية نابعة من حبي لريال مدريد وكل ما يمثله هذا النادي. أعدكم بأن أواصل القتال في كل لحظة من أجل ريال مدريد كما فعلت منذ اليوم الأول”.
وبفوز ريال مدريد في الكلاسيكو، رفع الفريق رصيده إلى 27 نقطة في صدارة ترتيب الدوري الإسباني، بفارق 5 نقاط عن برشلونة صاحب المركز الثاني.
